الآیة الأخیرة من سورة الکهف للتیقّظ من النوم:
السؤال:
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته سماحة الشیخ.
ما رأیکم بقول بعض الناس حیث یقولون إن الآیة الأخیرة من سورة الکهف:
﴿۹قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَ لاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ﴾
إن قرأها الشخص یستیقظ من نومه في أيّ ساعة یریدها؟
الجواب:
«بسمه تعالی شأنه»
الحمدلله ربّ العالمین
وعلیکم السلام ورحمة الله وبرکاته.
إنّ ما نُقل عن لسان بعض المؤمنین بخصوص ذلك فهو صحیح بمقتضی روایة عن الإمام الصادق (علیه السلام) رواها عامر بن عبدالله بن جذاعة قال: قال (علیه السلام) :«مَا مِنْ عَبْدٍ يَقْرَأُ آخِرَ الْكَهْفِ إِلَّا تَيَقَّظَ فِي السَّاعَةِ الَّتِي يُرِيدُ». (الکافي : کتاب فضل القرآن : الحدیث الواحد والعشرون)
فإنّ الروایة وإن کانت مجهولة لدی بعض أعمدة الحدیث کالعلامة المجلسي الثاني (رحمه الله) علی ما صرّح به في مرآته إلّا إنّها نتیجة تجربة الثقات من أصحبانا ومعمولة عند غیر واحد منهم وأکّد علی هذا المعنی العلّامة الأستر آبادي (رحمه الله) في کتابه “آیات الأحکام”، فراجع.
وفقکم الله لمرضاته.
✍️: وتمّت الإجابة بقلم الأقلّ:
مَاْهِرٌ الْفَرْحَاْنِيُّ الْصَّیْمَرِيّ
۳۰/ربیع الثاني/۱۴۳۹
قمِ المقدّسة