الأقوال في ذکری استشهاد فاطمة الزهراء (علیها السلام) وتعدّد العشرات:
السؤال:
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.
ما رأیکم بذکری استشهاد فاطمة الزهراء (علیها السلام) وتعدّد الأقوال فیها؟
وهل من سیبلٍ لمشروعیّة العشرات التي تقام لذکری استشهادها (سلام الله علیها)؟
الجواب:
«بسمه تعالی شأنه»
الحمدلله ربّ العالمین
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.
وأمّا بالنسبة إلی ذکری استشهاد الصدّیقة الطاهرة فاطمة الزهراء (علیها السلام) فقد بلغت الأقوال في خصوص یوم استشهادها إلی ثمانیة عشر قولاً أُشیر إلیها باختصار وإیجاز:
- بعد ۳۰ یوماً من شهادة أبیها رسول الله (صلّی الله علیه وآله)
- بعد ۴۰ یوماً منها (أي: شهادة الرسول الأکرم) وهو الموافق لـ۸ من ربیع الثاني.
- بعد ۴۵ یوماً منها وهو الموافق لـ۱۳ من شهر ربیع الثاني.
- بعد ۶۰ یوماً منها.
- بعد ۷۰ یوماً منها.
- بعد ۷۲ یوماً منها.
- بعد ۷۵ یوماً منها وهو الموافق لـ۱۳ أو ۱۴ أو ۱۵ من شهر جمادی الأولی.
- بعد ۸۵ یوماً منها.
- بعد ۹۰ یوماً منها.
- بعد ۹۵ یوماً منها وهو الموافق لـ۳ من شهر جمادی الثانیة.
- بعد ۱۰۰ یوماً منها وهو الموافق لـ ۸ من شهر جمادی الثانیة.
- بعد ۱۱۲ یوماً منها وهو الموافق لـ۲۰ من شهر جمادی الثانیة.
- بعد أربعة أشهر منها.
- بعد ستة أشهر منها.
- بعد ثمانیة أشهر.
- وقیل ۲۱ من شهر رجب الأصبّ.
- وورد في ۲۵ من شهر رجب الأصبّ.
- وقیل في ۳ من شهر رمضان المبارك.
ولکلّ منها مصادرها.
فهي تباعاً کالتالي:
۱٫ (تأریخ الیعقوبي : للیعقوبي : ج ۲ : ص ۱۱۵)
۲٫ (مروج الذهب : للمسعودي : ج ۱ : ص ۴۰۳)
۳٫ (مناقب آل أبي طالب : لإبن شهر آشوب : ج ۳ : ص ۴۰۶)
۴٫ (تأریخ مدینة دمشق : لإبن عساکر : ج ۸ : ص ۳۱۸)
۵٫ (أسد الغابة : لإبن الأثیر : ج ۵ : ص ۵۲۴)
۶٫ (مجمع النورین وملتقی البحرین : لأبي الحسن المرندي : ص ۱۵۸)
۷٫ (الکافي : للکلیني : ج ۱ : ص ۲۴۱ – مناقب آل أبي طالب بنفس المصدر المذکور)
۸٫ (دلائل الإمامة : لمحبّ الدّین الطبري : ص ۱۳۶)
۹٫ (الطبقات الکبری : لإبن سعد : ج ۸ : ص ۲۸)
۱۰٫ (الإقبال : للسید بن طاووس : ج ۳ : ص ۱۶۱)
۱۱٫ (کشف الغمة : للأربلي : ج ۱ : ص ۵۰۳)
۱۲٫ (مناقب آل أبي طالب : لإبن شهر آشوب : ج ۲ : ص ۱۱۲)
۱۳٫ (الإصابة : لإبن حجر العسقلاني : ج ۸ : ص ۲۶۷)
۱۴٫ (صحیح البخاري : للبخاري : ج ۴ : ص ۴۲)
۱۵٫ (تأریخ مدینة دمشق : لإبن عساکر : ج ۳ : ص ۱۶۰)
۱۶٫ (مصباح المتهجّد : للشیخ الطوسي : ص ۷۴۸)
۱۷٫ (وقائع الشهور : للبیرجندي : ص ۱۲۶)
۱۸٫ (نور الأبصار : للسیوطي الشبلنجي : ص ۴۲)
وإنما ذکرنا هذه الأقوال تبییناً لظلامة أمّ الأئمة (علیهم السلام). وإن أقیمت المآتم لها (سلام الله علیها) في کلّ یوم وعند کلّ مکان لکان ذلك قلیلاً في حقّها وشأنها القدّیس.
ولا ضیر في تکثّر إقامة التعازي لها (روحي لضلعها المکسور الفداء) کما لا إکراه في الحضور فیها، فمن شاء أن یرتوي بماء معرفة جامعة الزهراء (علیها السلام) فلیأتِ إلی مجالسها التعزویّة ومن لم یشأ فهو حرّ ولا یحقّ له أن یستنکر ذلك بل یحرم لو اشتمل استنکاره علی استهزاء بتعزیة الزهراء (علیها السلام) أو عدّ هتکاً لساحة مصیبتها.
ولا یزال کبار المذهب وأعمدة الطائفة ممّن هو مرجع لأخذ معالم الدین بأمر أهل البیت (علیهم السلام) یُحیون هذه الشعیرة سیّما في أقوالها المعروفة المشهورة کالقول الثالث والسابع والعاشر بأفضل ما یکون عسی أن یتنوّر قلب من لم یعرفها بعدُ بنور وجودها المطهّر.
ولا استبعد جدارة إقامة التعزیة لها (سلام الله علیها) عند کلٍّ من الأقوال وإن کانت لمدة عشرة أیام أو أقلّ منها وقلنا آنفاً إن ذلك کان ضئیلاً حقاً، سیّما مع سعي بعض الناس (هداهم الله) في إمحاء هذه الذکریات وإنساءها فیما بین محبّیها وشیعتها (صلوات الله علیها) ولو قیل بوجوبها الکفائي فلا أری منکره إلّا مکابراً.
«والله تعالی العالم»
✍️: وتمّت الإجابة بقلم الأقلّ:
ماهرٌ الفرحانيّ الصّیمريّ
۲۲/ربیع الثاني/۱۴۳۹
قم المقدّسة