حکم المجاملات العرفیّة:
السؤال:
هل تعتبر المجاملات الإجتماعیّة من النفاق أو أن یکون شخص غیر راغب في إستقبال أحد ولکن یستقبله ویجامله هل یعتبر هذا نفاقاً؟
الجواب:
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.
بسمه تعالی شأنه.
الحمدُ لله ربّ العالمین.
لا تُعتبر المجاملات غیر المتضمّنة للکذب والغشّ والتدلیس، نفاقاً قطعاً؛ إذ أنه قامت علی ذلك سیرة الجامعة البشریّة سواءاً الشرعیّة منها أو غیرها کما یفعلها غیر المتشرّعین مثلَ ما یستخدمونها.
وتُعرب عن جوازها بل الإرشاد إلیها آیات الذکر الحکیم والأخبار المرویّة، منها:
((وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا)) والردّ بالأحسن هو من مصادیق المجاملة وتعظیم الشخص الذي يتأهّل التعظیم والتبجّل بالمجاملة.
وقوله تعالی:
((وَإِمَّا تُعْرِضنَّ عَنهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّک تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّیْسوراً)) فالقول بالميسور منه، هو استخدام المجاملة العرفیّة الشرعیّة الحسنة الخالیة من کلّ غشّ وتدلیس.
وما أکثر الأمثلة في هذا المجال.
وفقکم الله تعالی.
وکَتَبَهُ الْأقَلّ:
ماهرٌ الفرحانيُّ الصّیمريُّ
۲۰/شعبان المعظّم/۱۴۳۸
قُمّ الْمُقَدَّسَة