أسألةٌ حَوْلَ تَارِكِ الْصَّلَاةِ:
السؤال:
۱)هل یجوز المعاشرة مع تارك الصلاة؟
۲)کیف نعرف أنّه یصلّي أم لا؟و هل السؤال عن ذلك واجب؟
۳)ما رأیکم فیمن یترك صلاته ولکنّه إنسان ثقة؟
۴)و ما حکم من یصلّي لفترة و یترك في أخری ثمّ یعود إلیها مرة أخری؟
الجواب:
السلام علیکم ورحمة الله وبركاته.
بسمه تعالی شأنه.
الحمدللّه ربّ العالمین.
۱)تجوز المعاشرة مع تارك الصلاة غير أن أعمدة الطائفة یُوصون بترك معاشرته کي ینتبه لخطأه الشرعيّ وتخلّفه عن أمر الله تعالی.
طبعاً هذا إن کان تارکاً للصلاة عمداً.
۲)لا یجب السؤال عن أنّه یصلّي أم لا. ولا یجب الاطّلاع علی ذلك.
نعم یمکن معرفة ذلك بحضوره في المساجد أو الأمکنة المقدّسة أو بحُسن ظاهره وشیوع إیمانه بین المؤمنین.
۳)مجرد کون الشخص سلیمَ العمل أو إنساناً ثقة لا یکفي في سلامة عقیدته وإیمانه والمیلان إلی العلاقة معه، لروایاتٍ وردت عن أهل بیت العصمة والطهارة (علیهم السلام) منها قول الإمام أمیر المؤمنین (علیه السلام): «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ (صلّی اللهُ عَلَیهِ و آلِهِ) أَنْ نَلْقَی أَهْلَ الْمَعَاصِي بِوُجُوهٍ مُكْفَهِرَّة»، وقول النبيّ (صلّی الله علیه و آله): «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ شَيْءٌ مِنَ الْإِيمَانِ».
والبداهة تدلّك علی أنّه لا ملائمة بین إنکار المنکر وإیجاد العلاقة وهذا کلّه حتّی يرجعوا إلی أنفسهم ویهتدوا إلی سواء السبیل.
نعم یلزم أن یکون الإرشاد بلین الکلام وحُسن الخطاب کما أمر تعالی به في کتابه بقوله تعالت أسمائه: «أدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ».
۴)ترك الصلاة لفترة والعود إلیها فترة أخری، استهزاءٌ بحکم الله تعالی فلا یجوز قطعاً ویحرم شرعاً.
فعلیکم بالإرشاد والتنبیه وما علی الرسول إلّا البلاغ المبین.
وفقکم الله تعالی لمرضاته.
️: وکَتَبَهُ الْأقَلُّ:
ماهرٌ الفرحانيُّ الصّیمريُّ
۱۲/رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ/۱۴۳۸
قُم الْمُقَدَّسَة