عُرْسُ القاسِم (علیه السلام):
السلام عليكم ورحمة الله وبرکاته.
🌑أيها الإخوة الكرام: عظّم الله أجوركم بمصائب صاحبي الذكريات الأليمة (روحي لمصائبهم الفداء) وجعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأرهم مع وليّه الإمام المنتظر (عجل الله تعالی فرجه الشريف).
ظهرت في الآونة الأخيرة ظواهر تحكي عن بعض الإسنادات غير الشرعيّة إلي ساحة أهل البيت (عليهم السلام) القدّیسة حتى وصل الأمر ببعض المعزّين المحترمين إلى إقامة ظواهر غير مناسبة بشأن آل الرسول الكرام (عليهم الصلاة والسلام).
🔶ومن ضمن تلك الظواهر هي إقامة مراسم العُرس لسيدّنا القاسم بن الحسن (عليهما السلام) صاحب المواقف الساميّة في وقعة كربلاء المفجعة.
فأحببنا أن نخبر جميع المعزّين سیّما ذوي المنابر والأصوات الواصلة _ أعني الخطباء والمتكلمين وأرباب الوعظ والنصیحة _ على آراء كبار المذهب بخصوص ما یسمّی بزفاف القاسم (عليه السلام) :
⚫۱): سماحة السيد السيستانيّ (دام ظلّه) :
لم نقف على مستنده، والله العالم.
(هُدى السائل _ فتاوى السيد السيستانيّ _ ص ۱۴۶).
⚫۲): سماحة السيد عبد الرزاق المقرّم (رحمه الله) :
كل ما يذكر في عُرس القاسم غير صحيح لعدم بلوغه سنّ الزواج، ولم يرد به نصّ صحيح من المؤرخين، والشيخ فخر الدين الطريحي عظيم القدر جليل في العلم، فلا يمكن لأحد أن يتصور في حقه هذه الخرافة فثبوتها في كتابه المنتخب مدسوسة في الكتاب وسيحاكم الطريحي واضعَها في كتابه وما أدري من أين أثبت عُرسه فضيلة السيد علي محمد اللكنهوي.
(مقتل الحسين (علیه السلام) _ ص ۲۶۴).
⚫۳): سماحة السيد الخوئي (رحمه الله) :
لم يثبت لدينا القضية المذكورة، والله العالم.
(صراة النجاة _ ج ۲ ص۴۴۱).
⚫۴): سماحة الشيخ التبريزي (رحمه الله) :
لا بأس بقراءة هذا المجلس على القاسم بن الحسن (عليه السلام) ولكن حسب ما ورد في الكتب التأريخية بحيث لا تكون قراءته على نحو يترسّخ في أذهان الناس أنها حتمية الحصول بل على نحو الاحتمال.
(الأنوار الإلهيّة في المسائل العقائدية _ ص ۲۱۶).
⚫۵): سماحة السيد محسن الحكيم (رحمه الله) :
في إجابته على سؤال تضمّن قضية الشموع والصواني:
بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد؛ لا مانع من ذلك وفيه تذكرة للمصاب الأليم والخطب الجسيم فإنا لله و إنا إليه راجعون.
(فتاوى علماء الدين حول الشعائر الحسينية _ ص ۲۴۶).
⚫۶): سماحة الشيخ محمد تقي التستري (رحمه الله) :
وما أشتهر من تزوّجه [القاسم بن الحسن عليهما السلام] فقصة وليس للحسين (عليه السلام) إلا فاطمة واحدة وقد زوّجها قبلُ من أخيه [القاسم] الحسن المثنّى.
(قاموس الرجال _ ج ۸ ص ۴۶۶).
⚫۷): سماحة السيد الشهيد محمد الصدر (رحمه الله) :
بسمه تعالی؛ لم تثبت لنا القضية المذكورة ولا تجوز إقامة مراسم الفرح في موارد الحزن على الحسين (عليه السلام).
(مسائلُ وردودٌ للسيد الشهيد الصدر _ ص۵۷ و ص ۲۲۸).
⚫۸): سماحة السيد علي البهشتي (رحمه الله) :
بسمه تعالی؛ لم يثبت صحة ذلك.
(مسائلُ وردودٌ للسيد البهشتي _ ص ۶۰۲).
⚫۹): سماحة الشيخ البهجة (رحمه الله) :
إذا علم أنها منقولة من بعض التواريخ والروايات فلا إشكال في ذلك.
(استفتاءات _ ج ۴ ص ۵۳۸).
⚫۱۰): سماحة السيد محمد صادق الروحاني (دام ظلّه) :
رأيي ما ذكره العلامة المامقاني قال: وأمّا ما أرسله في المنتخب من إرسال قصة تزويجه فلم أقف ولا سائر أهل التتبّع على ذلك في شئ من كتب السير والمقاتل المعتبرة.
(أجوبة المسائل _ ج ۱ ص ۱۶۰).
⚫۱۱): سماحة الشيخ لطف الله الصافي (دام ظلّه) :
زفاف القاسم غير ثابت لدينا.
(الشعائر الحسينية _ ص ۹۹).
⚫۱۲): سماحة الشيخ بشير النجفي (دام ظلّه) :
بسمه سبحانه؛ لم يذكر ذلك في شئ من الكتب المعتبرة، كما أن الملاحظ للوضع المحيط بمأساة كربلاء يأبى وجدانا حدوث ذلك، نعم ورد ذلك في بعض الكتب غير المعتبرة ولذلك من المفضل للخطيب الملتزم تجنب ذكره ، والله العالم.
(الشعائر الحسينية _ ص ۲۲۴).
⚫۱۳): سماحة الشيخ فاضل المالكي (حفظه الله) :
كان الحسين (عليه السلام) يرجو أن يزوجه قبل حادثة كربلاء فحال القضاء دون الرجاء لا كما افتعله بعض الأسطوريين من أمر الزواج بكربلاء فهذا حديث خرافة مفتری.
(يوم الحسين (علیه السلام) _ ص ۱۴۳).
⚫۱۴): سماحة السيد محمد شعاع فاخر (حفظه الله) :
تخلو كتب التأريخ بأجمعها من هذه الأكذوبة.
(مُنية الخطيب _ ص ۴۲۰).
✔ولكلمة السيد المحقّق تفصيل في الكتاب المذكور فليراجع المتتبّع.
⚫۱۵): مؤلفي كتاب الصحيح من مقتل سيد الشهداء وأصحابه: الشيخ محمد الريشهري والسيد محمود الطباطبائي والسيد روح الله الطباطبائي (سدّدهم الله) :
ذكرت بعض المعلومات في كتاب روضة الشهداء والمنتخب للطريحي حول مصائب القاسم (عليه السلام) وعُرسه لكنّها غير صحيحة وغير قابلة للاعتماد.
(الصحيح من مقتل سيد الشهداء (علیه السلام) وأصحابه _ ص۸۵۷).
🔶: ملاحظة: لا بأس بقراءة مصیبة الزفاف علی المنابر وإقامة ما یسمّی بالزفة في بعض المناطق ما لم یستند ذلك علی نحو القطع والیقین إلیه (علیه السلام) والأجدر أن تقرأ المصیبة بنحو لسان الحال عنهم (علیهم السلام).
والله ولي التوفيق والسداد.
✍️: وکتبه الأقل:
ماهرٌ الفرحانيّ الصّيمريّ
۶/محرّم الحرام/۱۴۳۷
عبادان الموقّرة