واجبات المرأة المسلمة المؤمنة حين خروجها من البيت
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله ربّ العالمين.
تحتوي هذه الرسالة الوجيزة على بعض أحكام خروج المرأة المؤمنة من البيت وهي من جهة كونها واجبة فالمتعين على كلّ مؤمنة أن تعلمها وأن تلتزم بما علمت.
الإنارةٌ (١): أنّ الفتاوى المذكورة أدناه هي موافقة لما ذهب إليه سماحة السيد السيستاني (نفع الله به أهل التشرّع) في مقام الفتوى.
الإنارة (٢): أنّ مصطلح الأجنبيّ في الفتاوى المذكورة هو يشمل كلّ من لم يكن من محارم المرأة وهو بالفارسية “نا محرم”.
فالأحكام هي كالآتي:
١): عدم جواز ظهور المرأة أمام الأجنبيّ وهي واضعة الكحل إن كان ذلك يعدّ زينة كالمكياج والأحوط تركه مطلقاً.
٢): عدم جواز ظهور المرأة أمام الأجنبيّ و هي متمكيجة بمكياج ولو كان قليلاً إلا أن لا يصدق عليه مكياج في عرف المؤمنين والمتشرّعة. وإن العبرة بهم لا مطلق العرف بين الناس.
٣): عدم جواز ظهور المرأة أمام الأجنبيّ (ومنهم أخ الزوج) دون جواريب أو كونها واضعة المكياج ولو قليلاً.
٤): أنه لايجوز للمرأة الخروج أمام الأجنبيّ وهي واضعة العدسات اللاصقة (وهي بالفارسية “لنز”) لغرض التجميل والزينة.
٥): أنه لايجوز للمرأة الظهور أمام الأجنبيّ وهي لابسة الجورب الملوّن بلون البشرة (وهي بالفارسية “رنگ پا” ) يجمل الرجل في فرض عدّها من الزينة في الملبس.
٦): أنه يجوز للمرأة الشابة أن تحف وجهها وتصفف حواجبها ويجوز لها الظهور أمام الأجنبيّ بهذه الصورة بشرط الأمن من الوقوع في الحرام والأحوط ستر الوجه عن الأجنبي مطلقاً.
لا يخفى عليكم؛ ذهب بعض أعمدة الفتوى إلى الوجوب الاحتياطي بخصوص ستر الوجه أمام الأجنبيّ منهم؛ السيد أبوالقاسم الخوئي (رحمه الله) والشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني (حفظه الله) وحُسن الاحتياط غير خافٍ على أهله بل تعيّنه هو الأقرب سيما في زماننا هذا والعلم عند الله تعالى.
٧): حرمة ظهور المرأة أمام الأجنبيّ وهي لابسة الباروكة (الشعر الاصطناعي = كلاه گیس) لأنّ الباروكة هي نوع من الزينة.
ومنها يتضح حكم الممثلات المسلمات في المسلسلات الإيرانية وظهورهنّ بها فإن التمثيل بنفسه لا يسبب تجويز ذلك.
٨): أنه يجوز للمرأة أن تحف وجهها بشرط عدم إظهار مفاتن وجهها للأجنبيّ.
٩): حرمة الخروج من البيت للمرأة وهي لابسة الحذاء ذا الكعب إذا كان بداعي إلفات نظر الرجال الأجانب إليها أو كان موجبا للفتنة النوعية.
والحالة المذكورة متوقرة كثيراً ما في هذه الأزمنة.
١٠): حرمة الظهور أمام الأجنبيّ للمرأة إذا صبغت حاجبيها بصبغ فإنها يلزمهت ستر حاجبيها من الأجنبيّ.
١١): حرمة ظهور المرأة أمام الأجنبيّ وهي واضعة طلاء الأظافر.
١٢): عدم جواز الخروج للمرأة من البيت وهي لابسة العباءة التي لا تستر مفاتن جسمها أو كانت موجبة لإثارة الفتنة والمفسدة عند عامة الناس.
١٣): حرمة الخروج من البيت وهي معطّرة بنحو مثير وموجب للافتنان والوقوع في المفسدة.
١٤): عدم جواز ظهور المرأة أمام الأجنبيّ وهي قد جعلت الخضاب يديها بالحناء إذا عدّ ذلك زينة في عرف أصحاب التشرّع والشريعة.
١٥): عدم جواز ظهور المرأة أمام الأجنبيّ وهي صابغة أظافرها.
١٦): حرمة ظهور المرأة أمام الأجنبيّ وهي واضعة نقاط لامعة على أظافرها ولو كانت النقاط من غير صبغ فأن ذلك كلّه من مصاديق الزينة المحرّم إظهارها لغير المحارم.
١٧): جواز عملية التاتو للحواجب بشرط أن يكون التاتو تحت الجلد وأن لا يكون معدوداً من الزينة فإنه إذا عُدّ من الزينة يجب على المرأة أن تستره عن الأجانب.
وإليك عدة ملاحظات:
الملاحظة (١):
لا يختص مصطلح الأجنبيّ برجل غريب لا تعرفه المرأة بل يقصد بذلك كلّ من لا يعدّ من محارم المرأة.
فإن أخا الزوج أو إبن الخال أو إبن العم ليسوا من محارم المرأة ويجب التستّر أمامهم بلا فرق بينهم وبين الرجال الأجانب.
الملاحظة (٢):
الواجب على المرأة المؤمنة التقيّد بجميع الأحكام الشرعية.
الملاحظة (٣):
يحقّ للزوج أن لا يأذن لزوجته الخروج من البيت إلا بالنحو الذي يريده من الالتزام بالحجاب والستر لا أن يريد منها الخروج من دون حجاب شرعيّ فإن ذلك من أظهر مصاديق الدياثة المحرّمة.
وفي الأخير أسأل الله تعالى أن يمنّ على نسائنا وبناتنا بالستر والعفاف وأن يهديهن إلى التأسّي بفخر الخدر وكعبة الستر مولاتنا العصيمة من الرجس السيدة زينب الحوراء (روحي لها الفداء).
وَكَتَبَهُ الْأقَلُّ:
مَاْهِرٌ الْفَرْحَاْنيُّ الْصَّيْمَرِيُّ
۱۴/رمضان المبارك/۱۴۳۵